الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
ابن عباس قال:لما انفجرت يد سعد بالدم قام إليه رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فاعتنقه والدم ينفح من وجه رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ولحيته حتى قضى (1) .عاصم بن عمر: عن محمود بن لبيد قال:لما أصيب أكحل سعد فثقل حولوه عند امرأة يقال لها: رفيدة تداوي الجرحى.فكان النبي-صلى الله عليه وسلم- إذا مر به يقول: (كيف أمسيت؟ وكيف أصبحت؟).فيخبره حتى كانت الليلة التي نقله قومه فيها وثقل فاحتملوه إلى بني عبد الأشهل إلى منازلهم.وجاء رسول الله فقيل: انطلقوا به.فخرج وخرجنا معه وأسرع حتى تقطعت شسوع نعالنا وسقطت أرديتنا.فشكا ذلك إليه أصحابه فقال: (إني أخاف أن تسبقنا إليه الملائكة فتغسله كما غسلت حنظلة).فانتهى إلى البيت وهو يغسل وأمه تبكيه وتقول:ويل ام سعد سعدا ... حزامة وجدافقال: (كل باكية تكذب إلا أم سعد).ثم خرج به.قال: يقول له القوم: ما حملنا يا رسول الله ميتا أخف علينا منه.قال: (ما يمنعه أن يخف وقد هبط من الملائكة كذا وكذا لم يهبطوا قط قبل يومهم قد حملوه معكم (2)).شعبة: عن سماك سمع عبد الله بن شداد يقول:دخل رسول الله-صلى الله عليه وسلم-__________(1) إسناده تالف لضعف الواقدي.وهو في " الطبقات " لابن سعد 3 / 2 / 7.(2) أخرجه ابن سعد 3 / 2 / 7- 7 من طريق الفضل بن دكين قال: حدثنا عبد الرحمن بن سليمان الغسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد... وإسناده حسن.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 287 - مجلد رقم: 1
|